وقّعت مؤسّسة إنجاز مع المركز الوطني للأمن السيبراني، مذكّرة تفاهم لتعزيز التّعاون بين الجانبين، ووضع إطار عمل مشترك يهدف إلى بناء القدرات، ورفع الوعي لدى طلبة المدارس والجامعات في مجال الأمن السيبراني. وقع المذكّرة عن إنجاز الرئيس التّنفيذي ديمة البيبي، وعن المركز الوطني للأمن السيبراني عطوفة المهندس بسام المحارمة.
وبموجب المذكّرة اتفق الطرفان على المساهمة في تطوير منظومة أكاديمية آمنة وموثوقة موجهة لطلاب الجامعات والمدارس في المملكة الأردنية الهاشمية، كما اتفق الطرفان على تطوير وتنفيذ المبادرات والبرامج التي تساهم في بناء القدرات الوطنية ونشر الوعي في مجال الأمن السيبراني وحماية مستخدمي الإنترنت من فئة الطلاب في المملكة الأردنية الهاشمية وبالاتفاق المسبق بين الطرفين على سبل وآليات الدعم لتبادل الخبرات ولتعظيم الأثر وتوحيد الجهود في هذا المجال.
كما وأكد عطوفة رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، المهندس بسام المحارمة، على أن الدور المُناط للمركز في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الوطني لا يقتصر فقط على إدارة العمليات السيبرانية بل يشمل بناء المهارات ورفع القدرات لكافة شرائح المجتمع بماهية الأمن السيبراني حيث قال المحارمة: "إن الجهود المبذولة من المركز لخلق ثقافة سيبرانية مجتمعية على المستوى الوطني تأتي من إيمان المركز بأهمية بناء درعاً بشرياً واقياً لنفسه ولمؤسساته ولمجتمعه أثناء استخدامه للفضاء الرقمي، وأن هذه الشراكة ستساهم بتطوير المبادرات والنشاطات والموجهة تحديداً لطلبة الجامعات والمدارس التي ينفذها المركز لخلق جيل يتحلى بالمعرفة العلمية، الشمولية والسليمة بماهية الأمن السيبراني، وستساعد المركز على اكتشاف المواهب الشبابية وتوجيهها لسد النقص في العنصر البشري من العاملين في مجالات الأمن السيبراني، الأمر الذي سيساهم في تعزيز و تطوير منظومة الأمن السيبراني الأردنية، كما وأن هذه الشراكة ستُتيح للمركز الاستفادة من الخبرات التراكمية المتواجدة لدى مؤسسة إنجاز والتي أثبتت فعالية ما تقدمه للشباب الأردني من خلال مشاريعها وأنشطتها على أرض الواقع من التأسيس" .
من جانبها، أكدت ديمة البيبي، على أهمية هذا التعاون الاستراتيجي مع المركز الوطني للأمن السيبراني، بهدف تمكين جيل الشباب والشابات بأهم المهارات والخبرات بمجال المهارات الرقمية والأمن السيبراني، والذي بدا أثره واضحا في خلق وظائف وفرص عمل عديدة بمختلف القطاعات، مشيرة، إننا اليوم نعيش في عصر نتحول فيه يوما بعد يوم بشكل سريع نحو الرقمنة وتطبيقاتها التي دخلت تفاصيل حياتنا اليومية، الأمر الذي يتطلب نشر الوعي في مجال الأمن السيبراني وحماية مستخدمي الانترنت.
وقالت البيبي، إن المذكّرة جاءت لتوحيد الجهود وتطوير العمل المشترك، ولفتح المجال في المستقبل لتطوير وتنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة التي تلبي حاجات الشباب بمجال الأمن السيبراني والمهارات الرقميّة وتعريف الشباب بالفرص المستقبلية لهذا القطاع المهم.